[size=25]تعيش في الدنيا حراً، متخبطاً، سعيداً بعض الأوقات ولكن مهموماً في أغلب الوقت، تجري وراء شهواتك وملذات الدنيا وكأنك خلقت من أجل ذلك وتنسى قوله تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .
تكون في حيرة في أمرك، تجلس وتفكر، ماذا يمكن أن أفعل اليوم كي أقضي على الملل؟
قد لا تبالي إن كانت الوسيلة للقضاء على الفراغ غير مشروعة أو حتى غير
أخلاقية أو غير إنسانية وربما تتجاوز حدود الفطرة السليمة، فالمهم أن تعيش
يومك سعيداً والغاية تبرر الوسيلة .
متقلب المزاج، مرح أحياناً وأحياناً لا تطاق، سعيد في النهار وحزين في الليل ولا تدري ما السبب؟
هلا سألت نفسك ما أهدافي؟ حدد لنفسك أهدافاً وتجاوز العقبات واحرص على تحقيق أهدافك، ولا تيأس، واحرص على أن يكون هدفك الأول مرضاة الله وطاعة رسوله الكريم وطاعة الوالدين وطاعة أولياء الأمور في غير معصية الخالق، وبعدها انطلق نحو أهدافك الدنيوية، ولكن قيدها بحدود الشرع، ولا ترض أبداً بهدف تافه وضيع، بل تسلق بأهدافك سلم التقدم والرقي، ففرق بين من هدفه أن يصل إلى الشهرة لكسب الأموال وجذب الأنظار وملاحقة عدسات المصورين . ومن هدفه خدمة دينه العظيم أو بلاده وشعبه فينفع الناس بعلمه أو اختراعه أو افكاره أو على الأقل يسلم الناس من أذاه .[/size]