أين نحن يا أخا الإسلام عن الإلحاح على الله بأن يكشف
الضر عن المسلمين؟! وأين الانطراح بين يديه؟!
وأين الانكباب عليه؟! وأين التوجه إليه؟!
أين ذلك كلَّه ونحن نستمع صرخات المكلومين، وأنات الجرحى والمظلومين، وصراخ
المضطهدين في سجون الكفرة الملاعين في
كوبا وأبي غريب وسجون إسرائيل؟
وإنِّي لأدعو الله والأمر ضيِّق *** عليَّ فما ينفك أن
يتفرجا
وربَّ فتى ضاقت عليه همومه *** أصاب له في دعوة الله مخرجا
يا للأسف حين يظن الكثير بأنَّ المهم أن يستمعوا الأخبار عمَّا
حصل في الفلوجة،أو الرمادي، أوبغداد،أو الموصل،أو نابلس،أو جباليا،أو
جنين،أو
غزة،أو رفح،أو كابل،أو مزار شريف،أوجروزني،أو....ثمَّ لا يفعل شيئاً ينصر
به
دينه ولو بالدعاء وهو أقل ما يستطيع!!
يا للمأساة حين يظن البعض أنًّه إذا تحدث مع زميل له عن مآسي المسلمين وهو
يشرب
الشاي! ثمَّ تكلَّم عن ظلم الاحتلال الصليبي أنَّه أدَّى دوره، وانقضت
مهمته!!
عجباً ـ وربي ـ
_نسأل الله العفو والمغفرة_
أين نداءاتنا لله، ودعاءنا له؟هل حققنا شيئاً من ذلك أم نبقى على فتورنا ؟
أم ذلك استهانة بحق الدعاء، و تكاسلاً عن تأدية تلك العبادة!!
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاء
دورك يا أخي أن تقوم بنصرة دين الله ما استطعت، وبما تقدر، وبكامل وسعك
الذي فطرك الله عليه،وكن مع ذلك داعياً، لدينك بأن ينصره الله، ويخذل الكفر
وأوليائه، وسبح ربك كثيراً، وكفى بربك هادياً ونصيراً