،،، وجع القلب ،،،
إنه ينبض...
ويبقى السؤال في أعماق جسد ٍ جريح...
لم َ الاستمرار؟!!
ربما أن هذا الجسد قد تعرقل بحكاية حب ظل عاجزاً بعدها الوقوف ورسم بداية جديدة...
أو أن القدر قد أمطره بوابل من الأحزان...فلم يستطع تجفيف قلبه منه...والنبض بسعادة من جديد...
هي الآلام عديدة...
تحف تلك العضلة من حيث لا تريد...
...لكن...
ما دام في القلب إيمان بأن الفرج آت ٍ...
ومادام يعمل بجسده على التخلص من وجعه بدعائه...
يبقى هناك دوماً ما سمي بالأمل...
فقط بالعبث في حروف الألم قليلاً سيجده أمام عينيه...
بين يديه...
فيسكن القلب...
ليمحو الوجع...
ويرجو أمد حلاوته وروعته...
،،، دمعة العين ،،،
تتزاحم الدمعات في تلك العينين...
مجبرة صاحبها على أن يطلي جسده بالحزن لمداراتها...
رأت الظلم ...
راسماً ابتسامة لؤم يحملها دوماً معه...
شهدت آخر أنفاس حببيب أو قريب...
قد عجزت إيقاف الظلم أو رده...
لم تستطع إهداء جثة هامدة أنفاساً كي تعيدها للحياة...
فهي مجرد عين...
ضعف...
عجز...
خوف بتجرد الأمان...
لهذا سقطت الدمعة منها...
لهذا آلمت الوجنة...
إلا أن لذلك الإنسان..
صاحب العينين الباكيتين...
شمعة بإمكانه إشعاله...
(( لزاماً أن تسقط الدمعة كي تطهر العين...
لزاماً أن تسقط الدمعة حتى تريح الأعماق من الألم...
لزاماً أن تسقط الدمعة كي يستشف عبرته مما حدث ولن يسمح لها بالسقوط بعدها لنفس الحدث...
ولكنه سيسمح لها بالسقوط لحدث آخر كي يتعلم...))
،،، عقبة المسيرة ،،،
لكل إنسان طموح وحلم يسعى خلفه حتى يتمكن من الحصول عليه...
ليسكنه فيعيش لحظات السعادة بتحقيقه والوصول إليه...
"مسيرة شاقة"
قد تبدو كذلك لمن في بدايتها...
ويحسبها أكثر صعوبة وشقاء...
عندما يلمح تلك العقبات أمامه ...
ربما أنه هو من وضعها بنفسه...
أو أن من حوله قد وضعوها له...
لا يهم...
مايهم...أنه سيجد نفسه أمام خيارين...
إما الانسحاب قبل البداية...
أو ابتداء المسيرة...
لكن...
إن انسحب قبل البداية...
فلن يعلم ما قد يكون خلف تلك العقبات مهما مضت الأيام...
بما أنه ابتعد عن مسيرته...
فليبتدئها..وليرى ما يخبئه له القدر خلف تلك العقبات...
لأنه حتماً سيصل إن ابتدأ...
*****************
،،، وأخيراً ،،،
لا زلت أؤمن ...
بأن لكل قلب وجع ولكل عين دمعة ولكل مسيرة عقبة..
مجرد أمثلة ذكرتها...مؤكد أن هناك غيرها...
لكني أقف هنا...
وأتمنى أن مغزاي قد فُهم