صور من الحياء لنساء تربين في حضن النبوة
ليكن لنسائنا قدوة في الحياء ،
في عصرأصبحت فيه الفاحشة مصورة ،ولها دعاة .....
الصورة الأولى :
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ولدت وترعرعت في عصر الجاهلية وكانت ذات مال وجمال ..
ورغم ذلك فقد نشأت محافظة على عفتها وطهارتها ونقاء سمعتها حتى لقبت في ذلك العصر الجاهلي :
[ بالطاهرة ]
ولما بلغت الأربعين تزوجت بالمصطفى ..
وعندما بدأ النبي بالدعوة كانت أول المستجيبات والمؤمنات بالدعوة الإسلامية ..
فكانت نعم الزوجة الصابرة المخلصة الوفية المعينة لزوجها في دينه ورسالته ..
رضي الله عنك يا أم المؤمنين الأولى .. وأرضاك يا من بذلت مالك كله في سبيل الله
الصورة الثانية :
عائشة رضي الله عنها عندما دفن عمر بن الخطاب بجانب رسول الله وأبوها أبو بكر الصديق ..
كانت تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه وأنت في بيتك ؟؟
قالت : إنه رجل غريب.
يا الله ما أعظم حياءك يا حبيبة رسول الله
الصورة الثانى:
ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ..
وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد ..
فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها ..
فقالت: مه ""يعنى دعه واتركه"" ..
أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك .
رحمك الله يا أم كلثوم أين أنت من بنات ونساء المسلمين اليوم . . !!
خمسه سنوات وهذا ردها ..
يا أمهات المستقبل ربوا بناتكم على حياء أم كلثوم ،
الصورة الثالثة:
فاطمة رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمة ..
لما مرضت «فاطمة الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه،
دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها ..
فقالت «فاطمة»«لأسماء» : إِنِّي أَسْتَقْبِحُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ، يُطْرَحُ عَلَى المَرْأَةِ الثَّوْبُ، فَيَصِفُهَا.
قَالَتْ: يَا ابْنَةَ رَسُوْلِ اللهِ ، أَلاَ أُرِيْكِ شَيْئاً رَأَيْتُهُ بِالحَبَشَةِ؟
فَدَعَتْ بِجَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَحَنَتْهَا، ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْباً.
فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ! إِذَا مِتُّ
فَغَسِّلِيْنِي أَنْتِ وَعَلِيٌّ، وَلاَ يَدْخُلَنَّ أَحَدٌ عَلَيَّ.
(وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ..
ولكنه كان يصف حجم الجسم،)
وصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ..
ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!
فلما رأته «فاطمة» قالت ل «أسماء» : سترك الله كما سترتني!!
اللهم استرنا فوق الأرض ،واسترنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض،
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
اللهم اّاااااااااااامين يا رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما قيل في حياء المرأة
من مواقف المرأة المسلمة المجيدة في الحياء ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي
الله عنهما , قال :
(( جاءت امرأة على النبي ,
فقالت : يارسول الله اني أصرع فأتكشف, فادع الله لي ,
فقال :
(( إن شئتِ دعوت لكِ , وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة ))
فقالت :
أصبر ,أدع لي يارسول الله أن لا اتكشف , فدعا لها )
انظر كيف طلبت من رسول الله أن يدعو الله لها أن لا تنكشف عند الصرع ,
مع أنها معذورة , ولكنها لا تحب ذلك ,
فكيف صار النسوة يتكشفن اختياراً ؟؟ .
فكيف حال من تكره أن تتحجب وتفتخر بالتبرج وهو أمر جاهلي ؟
ولقد أفسدت وسائل الإعلام المرأة المسلمة ,وبالذات الشابة ,
إلا من رحمها الله .
فإنك تجد بنات المدارس والكليات والجامعات الاختلاطية في غاية من قلى الحياء ,
إلا من رحمها الله ,
وعلى كل .... فالتجرد من الحياء مدرجة الهلاك والسقوط في الرذائل
.... وهذا ما ينتظره الشيطان ....
فأين نحن من ابنة شعيب عليه السلام حيث مُدحت بخلق الحياء في كتاب الله عز وجلّ :
( فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
( 25 سورة القصص )
فأوصيكم أيها المسلمون أن تستحيوا من الله حق الحياء .
إذا لم تخش عاقبة الليالي .... ولم تستح فاصنع ما شئت
فلا والله ما في العيش خير .... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
ولله در القائل :
إذا المرئ لم يلبس لباساً من التقى .... تقلب عرياناً ولو كان كاسياً
وخير خصال المرء طاعة ربه .... ولا خير فيمن كان عاصياً
ولقد كانت المرأة الحرة في الجاهلية احسن بكثير المتعلمات في عصرنا ..
بالرغم أن تلك أيام جاهلية جهلاء ,
وهؤلاء في الإسلام فلنستمع إلى الشاعر وهو يصف المراة الجاهلية :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطة .... فتناولته واتقتنا باليد !
أترضى المسلمة أن تسبقها وتعلو عليها المراة الجاهلية , وهي في عهد الإسلام ؟ !
اللهم اصلح شأننا