السلام عليكم ورحمة الله
شخص يروي قصة عن نقاش حصل بينه وبين عمه
ان اول ما سيدور بذهنكم من خلال العنوان هو القوة الجسديه لشخص ولكن هذا ليس ما أتحدث عنه ، أنا أريد القول بأن القوة الداخليه للشخص هي قادره على مقاومة صعوبات الحياة المختلفة ، في يوم من الأيام كنت في حديث شفاف مع عمي الذي يكبرني بسنه واحده فقط فأنا معجب بشخصيته ليس لأنه عمي بل لأنه يملك فلسفه رائعه في الحياه فلسفه غريبه ولكنها تعجبني حقاً .
اثناء الحديث دار بيننا نقاش وبدء كل منا يحاول (الفضفضه) عما بداخله فتعمقنا بالأحاديث التي تدل على عدم الرضا والضعف الساكن بكل منا أمام مواقف حياتيه وقعنا بها وما زلنا نعاني منها ، وعند نهاية أحاديث (الفضفضه) بدء كل منا بالسكوت والتأمل في تلك المواقف ثم قاطعني بالتأمل وقال لي عندما تمر بموقف تحس به بالضعف أوهم نفسك بالقوة التي تفقدها بهذا الموقف وقل لنفســـك بصوت مسموع ( أنا قـــوي ) .
فضحكت منه أو بالأصح من جملته ، قمت بأخذ موبايلي ومحفظتي استعداد للخروج من عنده والذهاب الى المنزل وعندما فتحت بابا الغرفه التي كما نجلس بها قال لي انت ماذا ؟ ابتسمت وقلت أنا قوي فقال لم أسمع ارفع صوتك فرفعت صوتي أنــــــــــــــا قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوي
أنــــــــــــــا قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوي !
ركبت السياره وأنا أردد بنفسي أنا قوي أنا قوي أنا قوي وبدأت اتأمل بتلك الجمله ومن حينها وأنا أعمل بها ، يجب علينا أن نشعر بالقوة حتى لو كنا نفقدها أحياناً لصعوبة الموقف لأنك أن سلمت نفسك ستضعف أكثر لذلك أوهم نفسك بالقوة لأنها ستكون من نصيبك يوماً ما ولن تفارقك أبداً .
ما جعلني أتذكر هذا الموقف الغريب هو اتصال من أحد الأشخاص المقربين لدي كان يشكو من عدم قدرته على نسيان شخص كان يعيش معه علاقه عاطفيه استمرت لسنوات معدودة فالذكرى على حد قوله تؤلمه وتؤرق مضجعه ليلاً ، لو أن العلاقه تلك انتهت بشئ جميل حينها لن استطيع قول أي شئ له بل سأحاول مواساته والوقوف معه ولكن ان تكتشف زيف تلك المشاعر والكذب المصاحب لها من البدايه فهنا لا يا صاحبي فهذا الشخص لا يستحق أن تفعل بنفسك كل هذا وأن تعيش بهذه الحاله الضعيفه فأنت قوي تأكد وانظر للحياة من بابها الأجمل والأطهر لا توهم نفسك بالضعف وعدم المقدرة على نسيانه فأنت تستطيع أن تمحيه من حياتك أن أردت أنت، وردد مقولة أنا قوي بتأمل ستدرك ما أقصده .
لكم مني كل الاحترام