القاهرة
21-1-2010
- أوصى مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول
العربية المضيفة، بدورته الـ83 في ختام اجتماعاته، اليوم في مقر الجامعة العربية
بالقاهرة، المجتمع الدولي بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
'الأونروا'.
ودعوا
إلى رفض توطين اللاجئين، وبتطبيق القرار 194 الخاص بحقهم في العودة
والتعويض.
ترأس
الاجتماع، الذي استمر لمدة خمسة أيام د. زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في
منظمة التحرير، بحضور رئيس قطاع فلسطين بالجامعة العربية، الأمين العام المساعد
السفير د.محمد صبيح، وممثلي الدول العربية المضيفة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي،
والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة
والعلوم.
وشدد
المؤتمر على دعمه للموقف الفلسطيني بخصوص ربط العودة للمفاوضات بالوقف التام
للاستيطان، وطالب برفع الحصار الإسرائيلي الجائر على الشعب الفلسطيني وبخاصة بقطاع
غزة، مؤكدا على ضرورة إزالة كل معوقات بدء عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في
القطاع.
وخص
المؤتمر ملف القدس، بعدة جلسات للنقاش، وقد ثمن في بيانه الختامي موقف الدول
العربية والإسلامية الداعم للمدينة المقدسة وأهلها، وأوصى في الوقت ذاته بإتخاذ
مواقف عملية لدعم المدينة ومقدساتها ومؤسساتها وأهلها.
وأقر
المؤتمر بعقد مؤتمر عربي-إسلامي لبحث ما يجري في القدس، وتحديد كيفية دعم مواطنيها،
كما قرر عقد ندوة حول موضوع الحفريات بأسفل المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في
العاصمة الأردنية عمان بشهر يونيو المقبل.
وتطرق
المؤتمر إلى جدار الضم العنصري الإسرائيلي، وأوصى بالتحرك الجاد لتطبيق قرار محكمة
العدل الدولية في لاهاي، الصادر قبل خمس سنوات، وأن لا يبقى هذا القرار حبرا على
ورق.
وبشأن
اللاجئين، شدد المؤتمر على رفضه لفكرة يهودية دولة إسرائيل، معتبرا بأن هذه الفكرة
العنصرية يراد منها حذف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأعاد مطالبته بتطبيق القرار
194، كما قرر عقد ندوة لدراسة أوضاع اللاجئين في دمشق في النصف الثاني من شهر
إبريل/نيسان المقبل.
وعبر
المؤتمر عن قلقه البالغ ورفضه للمحاولات الرامية للمس بدور ومكانة وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، مطالبا جميع الدول بالالتزام بتعهداتها بخصوص دعم
أنشطة وموازنة هذه الوكالة.
وشدد
المؤتمر على أن أي تقليل في موازنات 'الأونروا' يعني في النهاية المس بالخدمات
الأساسية والضرورية المقدمة للاجئين، وأن ذلك يشكل عبئا إضافيا على الدول العربية
المضيفة، ورفع رسالة لمفوض عام 'الأونروا' أكد فيها رفضه للتقليصات في موازنة
الوكالة وطالب بأن تواصل الأخيرة خدمات كما كان مقررا عند إنشائها دون تطبيق أية
تقليصات في أنشطتها وخدماتها.
وتطرق
المؤتمر إلى الوضع الداخلي الفلسطيني، وطالب بضرورة إنهاء الانقسام، والتوقيع على
ورقة المصالحة التي أعدتها مصر، كما حث الدول العربية للمساعدة أكثر بإنهاء
الانقسام الفلسطيني، ودفع مختلف القوى الفلسطينية للتجاوب مع الأفكار والورقة
المصرية للمصالحة.
وقد
مثل فلسطين بالاجتماع محمد أبو بكر نائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير
الفلسطينية، والدبلوماسيان ميساء هدمي، وتامر الطيب عبد الرحيم، وكلاهما يشغل منصب
سكرتير أول في مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ـ