هل تسرح فى الصلاة؟؟؟العلاج موجود!!!!!!
السرحان والتفكير فى أمور الدنيا مشكله لا يكاد ينجو منها أحد
حتى أن البعض قد ينقطع
عن الصلاه بسببها ولا شك أن التركيز فى الصلاه من أهم أركانها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أول ما يحاسب به العبد الصلاة : ينظر الله في صلاته , فإن صلحت صلح سائر عمله , و إن فسدت فسد سائر عمله) ..ويقول صلى الله عليه وسلم ( إذا نودي للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدري الرجل كم صلى.
ولعلاج مشكلة السرحان فى الصلاة يجب تهيأة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة أمور
أولاً: استحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض
يدعوك للقائه في الصلاة ..
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم . وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله
ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز فى الصلاه ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذه من الشيطان( ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
( ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم ..
فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل -اى انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عنى
وهناك عده نقاط يجب مراعتها أثناء الصلاة لأن الهدف من الصلاة ومن كل العبادات هو إصلاح القلب .
ثالثا :- أننا فى حديث مع الله فيجب ألا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .
فالصلاة مقسومة بينك وبين الله عز وجل ..
رابعاً :- استحضار المعنى
بإشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمة والإحساس بها وبمعناها
قال الله تعالى:
( والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ( سوره المؤمنون: 2 )
ويساعد عليه النظر الى موقع السجود أو بين القدمين ..
خامساً:- عدم النظر إلى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن أو لتخطفن أبصارهم .
سادساً :- عدم الإلتفات
فإن الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه .
سابعاً:- عدم التثاؤب
قال رسول الله ص لى الله عليه وسلم: التثاؤب فى الصلاة من الشيطان
عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيداً أو بوضع اليد على الفم.
ثامناً : - عدم التشكك
لا يتشكك من أى هاجس فإذا تشكك من أى شيء كصحة وضوءه أو عدد الركعات استعاذ بالله من الشيطان وأكمل صلاته ..
تاسعاً :- عدم القراءة سراً وأيضاً عدم رفع الصوت عالياً
فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سورة الإسراء
) ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا (
عاشراً :- اتقان الصلاة
وذلك يكون بالتأنى فى أدائها وإعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى الركوع والسجود
والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى بإجابته ..
عند تذكر ما ننسى من أمور الدنيا أثناء الصلاة يجب عدم الإلتفات إليها لأن الله تعالى أقدر على تذكيرنا إذا دعونا بذلك بعد الصلاة ..
ولتذكر عدد الركعات يمكن عند نهاية كل ركعة تحريك أحدى الأصابع حركة خفيفة لتذكر
أنها الركعة الأولى مثلاً ثم تحريك الإصبع التالي فى الركعة التالية وهكذا .
ولا حرج من تكرار ما سبق أكثر من مرة والاستمرار فى دفع الشيطان فلذلك أجره ، وهذه من الجهاد الذى سماه الصحابة الجهاد الأكبر ويجب عدم اليأس والاستسلام للهزيمه
بترك الصلاة والإنقطاع عنها بحجة أنها تحملنا ذنوباً بدلاً من الحسنات
فهى حيلة أخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بابعادنا
عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى أصلاً ؟
ثبتنا الله على الإيمان وفعل الطاعات